وقال في مثله:

اشربْ فقد زالتْ المعاذيرُ ... وساعفتْ بالمنى المقاديرُ

وجاءَ فصلُ الربيع ملتمساً ... أن ينطقَ البمُّ فيه والزيرُ

وهزَّ كتانهُ ذوائبه ... ففيه جهد الصفاتِ تقصيرُ

كأنهُ بسطُ سندسٍ بهجٍ ... قد نثرتْ فوقهُ دنانيرُ

وقال حبيب البصري في العصفر، ووقع في عيب التضمين:

ريحانةٌ في احمرارِ مهديها ... كأنها بعد فكرتي فيها

أحبةٌ لم تصخْ لعاذِ لها ... تسدُّ آذانها بأيديها

وقال ظافر الحداد في سنابل القمح:

كأنَّ سنابلَ حبِّ الحصيدْ ... وقد شارفتْ حين إبانها

كبائسُ مضفورةٌ ربعتْ ... وأرخى فضائلُ خيطانها

وقال يشبه حبَّ البر:

بوركَ في برنا ومن زرعهْ ... والحمدُ والشكرُ للذي صنعهْ

كأنما كلُّ حبةٍ منه في الش ... كلِ وفي اللون والخبا ودعهْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015