وانصرف إلى دمشق فوصل إليه1 موت شيخه ابن عبد الرزاق فنزل مصر وأقرأ بها إلى أن وجه المستنصر بالله الحكم أمير الأندلس قاصدًا إلى مصر وكتب معه أن يجهز إليه مقرئ يقرئ الناس بالأندلس فوجه إليه بأبي الحسن فقدم الأندلس مع أمه ودخل قرطبة في شعبان سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، أخذ القراءة عرضًا عن "ج" إبراهيم بن عبد الرزاق وأحمد بن محمد بن خشيش2 ومحمد بن جعفر بن بيان البغدادي ومحمد بن النضر بن الأخرم وأحمد بن صالح البغدادي و"ج" أحمد بن يعقوب التائب، وقد وقع3 في المستنير لابن سوار أنه قرأ على إسماعيل النحاس عن الأزرق عن ورش وهذا مما لا يصح فإن النحاس توفي قبل مولد الأنطاكي هذا بنحو عشر سنين وأكثر ولكن لما دخل الأنطاكي مصر سنة ثلاثين وثلاثمائة كان جماعة من أصحاب النحاس موجودين فيحتمل أن يكون قرأ على بعضهم والله أعلم، قرأ عليه أبو الفرج الهيثم بن أحمد الصباغ وإبراهيم بن مبشر و"س" عتبة بن عبد الملك ومحمد بن عمر الغازي وأبو المطرز القنازعي و"ج" محمد بن يوسف النجار و"ج" عبيد الله ابن سلمة بن حزم شيخا أبي عمرو الداني ولا يبعد أن يكون أجاز له فإنه قال في طريق ابن المعلى عن ابن ذكوان من جامعه أخذت من كتاب شيخنا علي بن محمد بن بشر والله أعلم، قال أبو الوليد بن الفرضي أدخل الأندلس علما جما وكان بصيرًا بالعربية والحساب وله حظ في الفقه قرأ الناس عليه وسمعت أنا منه وكان رأسًا في القراءات لا يتقدمه أحد في معرفتها في وقته، وقال الداني: مشهور بالفضل والعلم والضبط وصدق اللهجة، مات يوم الجمعة ليومين بقيا من شهر ربيع الأول سنة سبع وسبعين وثلاثمائة بقرطبة.

2309- "س" علي بن محمد بن إسماعيل بن الحسين بن عمير أبو الحسن البغدادي4 مولى بني السراج الحلبيين شيخ مشهور أستاذ، قرأ على "س"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015