كمال الدين أبو الحسن بن أبي الفوارس الهاشمي العباسي الضرير المصري الشافعي صهر الشاطبي الإمام الكبير النقال الكامل شيخ الإقراء بالديار المصرية، ولد في شعبان سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة، وقرأ القراءات السبع سوى رواية أبي الحارث في تسع عشرة ختمة على الشاطبي ثم قرأ عليه بالجمع للسبعة ورواتهم الأربعة عشر حتى إذا انتهى1 إلى سورى الأحقاف توفي الشاطبي -رحمه الله- وسمع التيسير منه وقرأ عليه الشاطبية دروسًا وسمعها عليه وقرأ بالسبع وغيرها على أبي الجود بعدة كتب وعلى شجاع بن محمد المدلجي صاحب ابن الحطيئة بمضمن التجريد والروضة وسمعها عليه وسمع عليه كتاب التذكرة وغيره وقرأ أيضًا بمضمن التجريد والعنوان على عبد الغني بن علي بن إبراهيم بن النحاس وسمع التيسير أيضًا من محمد بن أحمد بن جبير الكتاني2 وسمع التجريد أيضًا من القاضي بهاء الدين يوسف بن شداد وسمع التذكار لابن شيطا من أبي بكر عبد الرحمن بن باقا أنبأ علي بن سعد الخباز أنبأ الحسن بن أحمد الباقرجي أنا المؤلف وسمع الوجيز للأهوازي من محمد بن الحسن بن عيسى اللرستاني وتلا بمضمن المصباح للشهرزوري على أبي القصاع وروى كتاب المستنير بالإجازة العامة عن السلفي عن المؤلف، قرأ عليه التقي محمد بن أحمد بن عبد الخالق الصائغ وهو آخر من روى عنه في الدنيا القراءات والحافظ عبد المؤمن بن خلف الدمياطي والأستاذ محمد بن إسرائيل القصاع ونصر المتبجي والشيخ حسن بن عبد الله الراشدي والمقرئ إبراهيم بن إسحاق الوزيري والعماد محمد بن يعقوب الجرائدي ومحمد بن عبد الله بن عبد المنعم بن الصواف والبديع علي بن محمد الأنصاري وروى عنه القراءات سماعًا إسحاق بن إبراهيم الوزيري وقرأ عليه محمد بن إبراهيم بن النحاس النحوي وأبو بكر بن ناصر المبلط، قال الحافظ أبو عبد الله وكان أحد الأئمة المشاركين في فنون من العمل حسن الأخلاق تام المروءة كثير التواضع مليح التودد وافر