من المحققين البصراء بضروب القراءات والآداب عارفًا بالحديث ورجاله ذا ورع وديانة وإتقان وشهرة تصدر للإقراء والنحو بغرناطة فأكثروا عنه، مات في المحرم سنة ثمان وعشرين وخمسمائة عن بضع وثمانين سنة -رحمه الله تعالى.

"ك" علي بن أحمد بن زياد المسكي هو علي بن أحمد بن محمد بن زياد يأتي.

2146- علي بن أحمد بن سعيد أبو الحسن الدباس الواسطي الأستاذ الكبير، ولد بواسط سنة سبع أو ثمان وعشرين وخمسمائة، وقرأ القراءات بها على عبد الرحمن بن الحسين بن الدجاجي والمبارك بن أحمد الحداد ومحفوظ بن عبد الباقي بن النازنج1 ثم رحل إلى همذان فقرأ على الحافظ أبي العلاء وقرأ ببغداد فيما زعم على أبي الكرم الشهرزوري وقرأ على عبد الوهاب بن محمد الصابوني وعلي بن أحمد اليزدي ويسف بن المبارك الخياط وقرأ بالموصل على يحيى بن سعدون القرطبي، وقد تكلم في قراءته على الشهرزوري وفي سماعه كتاب الحجة للفارسي من الكتاني2 إلا أنه كان رأسا في معرفة القراءات وعللها قيما بالعربية بصيرا بحفظ3 أسانيدها حسن التواضع، أقرأ الناس دهرا ببغداد وانتفع به خلق عظيم قرأ عليه وروى عنه الفخر علي بن أحمد المقدسي بالإجازة وهو آخر من روى عنه، توفي الدباس ببغداد في سابع عشر من رجب4 سنة سبع وثلاثمائة5.

2147- علي6 بن أحمد بن صالح بن حماد أبو الحسن القزويني إمام مقرئ، ولد سنة ثلاث وثمانين ومائتين، أخذ القراءة عرضا عن الحسين بن علي الأزرق والعباس بن الفضل الرازي، ولقي ابن مجاهد ببغداد فناظره، وتصدر للإقراء نحو ثلاثين سنة قرأ عليه أبو الفضل الخزاعي بقزوين سنة اثنتين وستين وثلاثمائة وأحمد بن زكريا، وروى عنه القاضي أبو يعلي الخليلي وقال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015