1937- عبد الله الضرير العجمي مقرئ متصدر أحد المصدرين بالجامع الأموي لإقراء القراءات، لا أعرف على من قرأ إلا أني رأيته يقرئ القراءات السبع ويستحضر الشاطبية وشروحها عنده وإذا طلب منه أحد تحقيق مسألة فتح الخزانة ومد يده وأخرج الكتاب الذي فيه تلك المسألة وفتحه وناول الطالب ووضع يده على موضعها، اجتمعت به مرات وكان مقيما بالزاولية الغزالية شمالي الجامع، توفي سنة بضع وسبعين وسبعمائة.

1938- عبد الله السبعة الخوارزمي شيخ خوارزم يعرف بعبد الله السبعة لأنه كان يستحضر القراءات السبع، ذكر أنه رحل إلى الشام ولقي الإمام الجعبري فقرأ عليه القراءات وأسند القراءات عنه عن المنتجب الهمذاني عن السخاوي عن الشاطبي وهذا إسناد لا يصح ويدل على أنه ما لقي الجعبري ولا قرأ عليه فإن الجعبري ذكر إسناده بالقراءات عن الوجوهي بالسبع وبالعشر عن المنتجب التكريتي من در الأفكار كما ذكرنا فيما تقدم وقدر إسناده بالشاطبية في أول شرحه لها عن عبد الصمد بن أبي الجيش بسماعه من عيسى بن مكي وإجازته من السخاوي كلاهما عن الشاطبي وتوفي المنتجب الهمذاني سنة ثلاث وأربعين وستمائة وتوفي المنتجب التكريتي في جمادي الأولى سنة ثمان وثمانين وستمائة ولم يقرأ بطرق الشاطبي ولا عرفها وإنما قرأ بدر الأفكار في العشر لإسماعيل بن الكدي ناظمه، قلت وعبد الله ذكر لي صاحبنا شرف الدين بن شرفشاه أنه قرأ عليه بخوارزم وذكر أنه عبد الله بن محمد الهمذاني وقرأ عليه أيضًا فخر الدين1 عثمان بن عمر الخوارزمي وعبد الله المعتق رأيتهما في مدينة كش وكريم الدين فضل الله الكازروني رأيته في شيراز وأخبرهم بهذا الإسناد الموضوع وأخبروا عنه به والعهدة عليه لا عليهم، توفي عبد الله هذا في حدود الستين وسبعمائة.

عبد المجيد بن بكار كذا وقع في بعض الكتب وهو تصحيف وصوابه عبد الحميد بن بكار تقدم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015