الكوفي وعبد الله بن المعتز وقراءته على أبي الحسن محمد بن محمد الباهلي، فأما روايته عن أبي العلاء فقد تكلم فيه الحافظ عبد الغني بن سعيد من كونه قال: سمعت منه بمكة في الموسم سنة ثلاثمائة فقال: إنه توفي أول سنة ثلاثمائة، وأما قراءته على الباهلي فقد سأله عنها أبو الفتح فارس فقال: قرأت عليه خمس آيات وأما من تكلم فيه بسبب أنه قال قرأ على محمد بن يحيى الكسائي الصغير فإنه لم يصح عندنا أنه ذكر ذلك ولا ادعاه وإنما وقع في إسناد صاحب العنوان وغيره في رواية الكسائي أنه قرأ على الطرسوسي عن قراءته على السامري عن محمد بن يحيى وهذا غلط لا شك فيه وهو إما إسقاط من الناسخ أو غلط من الراوي أو اختلال منه في آخر عمره ومما يدل على أنه غلط عليه أن تلميذه عبد الجبار الطرسوسي شيخ صاحب العنوان أسند هذه الرواية عن السامري عن جماعة ليس في أحد منهم الكسائي الصغير فليعلم ذلك وقد أسند الحافظ أبو عمرو الداني هذا الرواية عن شيخه فارس عن السامر عن ابن مجاهد عن محمد بن يحيى والسامري قد قرأ1 على غير واحد من أصحاب محمد بن يحيى مثل ابن مجاهد وابن شنبوذ وأحمد بن محمد البغدادي وغيرهم، وأما قراءته على الأشناني فما رأينا أحدًا أنكرها عليه وقد أدرك من عمره بضع عشرة سنة قال الداني: سمعت فارسًا يقول: سمعت عبد الله بن الحسين يقول: كنا نقرأ على أبي العباس الأشناني خفية عن ابن مجاهد فكنا نباكر إليه فنجلس عند المسجد ننتظر مجيء الشيخ فربما خطر علينا ابن مجاهد فيقول لنا: أحسنتم الزموا الشيخ، وأما قول الحافظ الذهبي أنا لا أشك في ضعف أبي أحمد فإن كان من حيث اختلاله ووهمه آخرًا فقريب ولكن استدلاله على ضعفه بما أسنده الداني في جامع البيان عن أبي الفتح فارس أنه قرأ على موسى بن جرير وأبي عثمان النحوي وعلي بن الرقي عن قراءتهم على السوسي وقوله فموسى بعيد أن يكون لقيه فإنه كان بالرقة والآخران لا يعرفان إلا من جهة أبي أحمد قلت: ليس ببعيد أن يكون قرأ على موسى وإن كان بالرقة فقد قرأ عليه جماعة مثل السامري وأصغر منه ممن لم