في حدود التسعين وثلاثمائة تخمينا, وطاف البلاد في طلب القراءات فلا أعلم أحدا في هذه الأمة رحل في القراءات رحلته ولا لقي من لقي من الشيوخ، قال في كتابه الكامل: فجملة من لقيت في هذا العلم ثلاثمائة وخمسة وستون شيخًا من آخر المغرب إلى باب فرغانة يمينا وشمالا وجبلا وبحرا, ولو علمت أحدا تقدم عليّ في هذه الطبقة في جميع بلاد الإسلام لقصدته, قال: وألفت هذا الكتاب فجعلته جامعا للطرق المتلوة والقراءات المعروفة ونسخت به مصنفاتي كالوجيز والهادي، قلت: كذا ترى همم1 السادات في الطلب وكانت رحلته في سنة خمس وعشرين وبعدها، قال الأمير ابن ماكولا: كان يدرس علم النحو ويفهم الكلام، وذكره عبد الغافر ونعته بأنه ضرير فيحتمل أنه عمي في آخر عمره وكان قد قرره الوزير نظام الدين في مدرسته بنيسابور فقعد سنين وأفاد, وكان مقدما في النحو والصرف وعلل القراءات, وكان يحضر مجلس أبي القاسم القشيري ويأخذ منه الأصول وكان القشيري يراجعه في مسائل النحو والقراءات ويستفيد منه وكان حضوره سنة ثمان وخمسين وأربعمائة, وقد ذكر شيوخه الذين أخذ عنهم القراءات في كتابه وعدتهم مائة واثنان وعشرون شيخًا في كامله, وها أنا أذكرهم مرتبين على عادتي في المكثرين: "ك" إبراهيم بن أحمد الأربلي وإبراهيم بن الخطيب ببغداد وأحمد بن رجاء بعسقلان, و"ج" أحمد بن الصقر ببغداد و"ك" أحمد بن محمد بن علان بواسط, و"ك" أحمد بن علي بن هاشم بمصر, وأحمد بن علي بالإسكندرية, و"ك" أحمد بن الفضل الباطرقاني وأحمد بن اللالي بهمذان, و"ك" أحمد بن نفيس بمصر, و"ك" أبو زرعة أحمد بن محمد الخطيب النوشجاني2 و"ك" أحمد بن محمد بن أحمد بن الفتح الفرضي و"ك" أحمد بن محمد المادراني و"ك" أحمد بن عبد الله بن أحمد أبي نعيم الأصبهاني و"ك" أحمد بن محمد بن الحسن بن مردة الملنجي وأحمد الحاجي بالأبلة, وأحمد السكاك بسمرقند, و"ك" أحمد بن مسرور وإسماعيل بن الجنيد وإسماعيل بن الطبر بحلب, وإسماعيل بن عليان بأرسوف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015