الدين يوسف بن أيوب فأقبل عليه وولاه قضاء العسكر وحضر معه فتح بيت المقدس, وفوض إليه نظر مدرسته الصلاحية وتدريسها بالقدس, ثم ولاه قضاء حلب ولم يرزق ولدا ولا كان له أقارب, وكان ذا مال عظيم فبنى بحلب مدرسة ودار حديث وعمل بينهما تربة, وصنف كتبًا من ذلك كتاب دلائل الأحكام في أربع مجلدات، روى عنه التجريد الرشد1 بن أبي الدر والكمال الضرير وسمع منه الحافظ عبد العظيم المنذري والصاحب كمال الدين بن العديم وابنه والجمال بن الصابوني والشهاب القوصي وسنقر القضائي، وحدث عنه بالإجازة القاضي تقي الدين سليمان بن حمزة الحنبلي ومحمد بن محمد بن محمد بن الشيرازي، قال أبو عبد الله الحافظ: وكان كما قال عمر بن الحاجب ثقة حجة عارفا بأمور الدين, اشتهر اسمه وسار ذكره، وكان ذا صلاح وعبادة وكان في زمانه كالقاضي أبي يوسف في زمانه, دبر أمور المملكة بحلب واجتمعت الألسن على مدحه انتهى، توفي بحلب في صفر سنة اثنتين وثلاثين وستمائة.

3921- يوسف بن سليمان بن يوسف, أبو الحجاج البلنسي مقرئ حاذق، قرأ ختمة جمعا للسبعة على أبي عبد الله محمد بن سعيد الداني في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة, وقرأ أيضا على أبي الأصبغ بن فتوح الهاشمي، قال الذهبي: صحبه أبو الحسن بن خيرة زمانا، ومات قبل الستمائة.

3922- يوسف بن العالمة الحمصي، إمام القيمرية بعد ابن المبيض، مقرئ حسن الصوت2 جيد الأداء كانت له شهرة وحظوة، قرأ السبع على إبراهيم بن عبد الله الحكري، وأقرأ بدمشق وحمص، وتوفي سنة "بياض" وستين وسبعمائة بحمص.

3923- يوسف بن عبد الرحمن بن غصن أبو الحجاج الإشبيلي, إمام مقرئ حاذق، أخذ القراءات عن أبي الحسن شريح وأبي العباس بن حرب المسيلي وأحمد بن عيسون, وروى عن أبي بكر بن العربي رحل الناس إليه وعمر طويلا وتصدر للإقراء بإشبيلية وانفرد بعلو الإسناد، وبقي إلى حدود سنة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015