قال الأهوازي: أنشدني فيه أبو عبد الله محمد بن أحمد اللالكائي لنفسه:

أبوه من القراء كان وجده ... ويعقوب في القراء كالكوكب الدري

تفرده محض الصواب ووجهه ... فمن مثله في وقته وإلى الحشر

أخبرني الحافظ أبو عبد الله بن خليل إذنًا عن أبي عمرو المالكي عن إبراهيم بن محمد عن محمد بن سعيد عن أحمد بن محمد عن الحافظ أبي عمرو, ثنا الخاقاني ثنا محمد بن محمد بن عبد الله الأصفهاني قال: تفرق أهل البصرة أيام الزنج وأهل المسجد يجردون ليعقوب وأهل القبائل لأيوب، وعلى قراءة يعقوب إلى هذا الوقت أئمة المسجد الجامع بها وكذلك أدركناهم، قلت: ومن أعجب العجب بل من أكبر الخطأ جعل قراءة يعقوب من الشواذ الذي لا تجوز القراءة به ولا الصلاة, وهذا شيء لا نعرفه قبل إلا في هذا الزمان ممن لا يعول على قوله ولا يلتفت إلى اختياره وللأئمة المتقدمين في ذلك ما يبين الحق ويهدي السبيل كما ذكرت ذلك في كتاب المنجد، فليعلم أنه لا فرق بين قراءة يعقوب وقراءة غيره من السبعة عند أئمة الدين المحققين, وهو الحق الذي لا محيد عنه. قرأت على الإمام محمد بن عبد الرحمن عن محمد بن أحمد المعدل أنا علي بن شجاع أنا أبو الجود أنا ناصر بن الحسن أنا أبو الحسين الخشاب أنا أبو الفتح الجوهري أنا طاهر بن غلبون قال: بلغني أن أبا عثمان المازني قال: رأيت النبي -صلّى الله عليه وسلّم- فقرأت عليه سورة طه, فقرأت {مَكَانًا سُوًى} [طه: 58] فقال: "اقرأ سوى, اقرأ قراءة يعقوب". أخبرني إبراهيم بن أحمد الجذامي بقراءتي عليه عن عمر1 بن غدير عن أبي اليمن الكندي, أنبأنا أبو محمد البغدادي أنبأنا أبو العز الواسطي, أنبأنا أبو القاسم الهذلي قال: لم ير في زمن يعقوب مثله, كان عالما بالعربية ووجوهها والقرآن واختلافه, فاضلا تقيا ورعا زاهدا، بلغ من زهده أنه سرق رداؤه عن كتفه وهو في الصلاة ولم يشعر ورد إليه ولم يشعر لشغله بالصلاة، وبلغ من جاهه بالبصرة أنه كان يحبس ويطلق، أخبرني أبو المعالي المقرئ عن ست الدار2 الإسكندرية أنبأ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015