وأما الدعاء لصاحبه؛ فقد روى مسلم عن أبي الدرداء، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل».
قال أبو حامد: «فتدعو له كما تدعو لنفسك، ولا تفرق بين نفسك وبينه؛ فإن دعاءك له دعاء لنفسك».
وقال يحيى بن معاذ الرازي: بئس الصديق صديقًا يحتاج أن يقال له: اذكرني في دعائك.
وقد ذكر السلمي في «آداب الصحبة» أكثر من ثمانين وجهًا جمع فيها بين آداب الصحبة وحقوق الأصحاب، فأذكر شيئًا منها مما تعلق بحقوق الصحبة، وهي:
1_ أن يخالق أصحابه بالخلق الحسن.
2_ وأن يحسن ما يعاينه من عيوب أصحابه.
3_ وأن يعاشر الموثوق بدينه وأمانته ظاهرًا وباطنًا.
4_ وأن يصفح عن عثراتهم، ويترك تأنيبهم عليها.
5_ وأن يقلل الخلاف لهم، وأن يلزم موافقتهم فيما يبيحه العلم والشريعة.