5123 - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِىِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، [عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ] ، وَأَبِى هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: آخِرَ رَجُلَيْنِ يَخْرُجَانِ مِنَ النَّارِ يَقُولُ اللَّهُ لأَحَدِهِمَا: ابْنَ آدَمَ، مَا أَعْدَدْتَ لِهَذَا الْيَوْمِ، هَلْ عَمِلْتَ خَيْرًا قَطُّ هَلْ رَجَوْتَنِى؟ فَيَقُولُ: لاَ يا رَبِّ، فَيُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ، فَهُوَ أَشَدُّ أَهْلِ النَّارِ حَسْرَةً، وَيَقُولُ لِلآخَرِ: يَا ابْنَ آدَمَ، مَا أَعْدَدْتَ لِهَذَا الْيَوْمِ، هَلْ عَمِلْتَ خَيْرًا قَطُّ هَلْ رَجَوْتَنِى؟ فَيَقُولُ: لاَ إِلاَّ أَنِّى كُنْتُ أَرْجُوكَ، قَالَ: فَيَرْفَعُ لَهُ شَجَرَةً، فَيَقُولُ: يا رَبِّ أَقِرَّنِى تَحْتَ هَذِهِ الشَّجَرَةِ أَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا، وَآكُلَ مِنْ ثَمَرِهَا، وَأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا، وَيُعَاهِدُهُ أَنْ لاَ يَسْأَلَهُ غَيْرَهَا، فَيُقِرُّهُ تَحْتَهَا، ثُمَّ تُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ هِىَ أَحْسَنُ مِنَ -[464]- الأُولَى، وَأَغْدَقُ مَاءً، فَيَقُولُ: يا رَبِّ أَقِرَّنِى تَحْتَهَا لاَ أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا، فَأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا وَأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا، فَيَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ، أَلَمْ تُعَاهِدْنِى أَنْ لاَ تَسْأَلَنِى غَيْرَهَا؟ [....] فَيُقِرُّهُ تَحْتَهَا، ثُمَّ تُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ هِىَ أَحْسَنُ مِنَ الأَوَّلَتَيْنِ، وَأَغْدَقُ مَاءً، فَيَقُولُ: يا رَبِّ أَقِرَّنِى تَحْتَهَا، فَيُدْنِيَهُ مِنْهَا، وَيُعَاهِدُهُ أَنْ لاَ يَسْأَلَهُ غَيْرَهَا فَيَسْمَعُ أَصْوَاتَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَلاَ يَتَمَالَكْ، فَيَقُولُ: أَىْ رَبِّ، الْجَنَّةَ، أَىْ رَبِّ أَدْخِلْنِى الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: سَلْ وَتَمَنَّهْ فَيَسْأَلَ، وَيَتَمَنَّى بِمِقْدَارِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا، وَيُلَقِّنُهُ اللَّهُ مَا لاَ عِلْمَ لَهُ بِهِ، فَيَسْأَلُ وَيَتَمَنَّى، فَإِذَا فَرَغَ، قَالَ: لَكَ مَا سَأَلْتَ، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: وَمِثْلُهُ مَعَهُ، وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ مَعَهُ، قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: حَدِّثْ بِمَا سَمِعْتَ، وَأُحَدِّثُ بِمَا سَمِعْتُ.
قلت: فى الصحيح بعضه وفى هذا زيادات ظاهرة منها: أنه يتمنى مقدار ثلاثة أيام، ومنها أن أبو هريرة قال: وعشرة أمثاله، وأن أبا سعيد قال: ومثله. وهو فى الصحيح عكس هذا، وقد تقدم حديث ابن مسعود فى باب إخراج أهل التوحيد من النار.