حَيْثُ شِئْنَا، وَلاَ يَجْنِى على امرىء إِلاَّ عَلَى نَفْسِهِ، فَبَسَطَ يَدَهُ، وَقَالَ: ذَلِكَ لَكَ منها تَحِلُّ حَيْثُ شِئْتَ، وَلاَ يَجْنِى عَلَيْكَ، إِلاَّ نَفْسُكَ، قَالَ: فَانْصَرَفْنَا، ثُمَّ قَالَ: ها إِنَّ هَذَيْنِ ها إِنَّ ذَيْن لَعَمْرُ إِلَهِكَ أن حدثت إلا أنهم مِنْ أَتْقَى النَّاسِ فِى الأُولَى وَالآخِرَةِ. فَقَالَ لَهُ كَعْبُ ابْنُ الْخُدْرِيَّةِ، أَحَدُ بَنِى بَكْرِ بْنِ كِلاَبٍ، مِنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: بَنُو الْمُنْتَفِقِ أَهْلُ ذَلِكَ، قَالَ: فَانْصَرَفْنَا وَأَقْبَلْتُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ لأَحَدٍ فيما مَضَى مِنْ خَيْرٍ فِى جَاهِلِيَّتِهِمْ؟ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ مِنْ عُرْضِ قُرَيْشٍ، وَاللَّهِ إِنَّ أَبَاكَ الْمُنْتَفِقَ فِى النَّارِ، قَالَ: