4082 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، حَدَّثَنِى أَبُو الْقَمُوصِ زَيْدُ بْنُ عَلِىٍّ، حَدَّثَنِى أَحَدُ الْوَفْدِ الَّذِينَ وَفَدُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ قَالَ: وَأَهْدَيْنَا لَهُ فِيمَا نُهْدَى هدية نَوْطًا، أَوْ قِرْبَةً مِنْ تَعْضُوضٍ أَوْ بَرْنِىٍّ، فَقَالَ: مَا -[125]- هَذَا؟ قُلْنَا: هَذِهِ هَدِيَّةٌ، قَالَ: وَأَحْسِبُهُ نَظَرَ إِلَى تَمْرَةٍ مِنْهَا، فَأَعَادَهَا مَكَانَهَا، وَقَالَ: أَبْلِغُوهَا آلَ مُحَمَّدٍ، قَالَ: فَسَأَلَهُ الْقَوْمُ عَنْ أَشْيَاءَ حَتَّى سَأَلُوهُ عَنِ الشَّرَابِ؟ فَقَالَ: لاَ تَشْرَبُوا فِى دُبَّاءٍ، وَلاَ حَنْتَمٍ، وَلاَ نَقِيرٍ، وَلاَ مُزَفَّتٍ اشْرَبُوا فِى الْحَلاَلِ الْمُوكَى عَلَيْهِ. فَقَالَ لَهُ قَائِلُنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا يُدْرِيكَ مَا الدُّبَّاءُ وَالْحَنْتَمُ وَالنَّقِيرُ وَالْمُزَفَّتُ؟ قَالَ: أَنَا لاَ أَدْرِى مَاهِيَهْ أَىُّ هَجَرٍ أَعَزُّ؟ قُلْنَا: الْمُشَقَّرُ، قَالَ: فَوَاللَّهِ لَقَدْ دَخَلْتُهَا، وَأَخَذْتُ إِقْلِيدَهَا، قَالَ: وَكُنْتُ قَدْ نَسِيتُ مِنْ حَدِيثِهِ شَيْئًا، فَأَذْكَرَنِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى حَذْرَةَ،: قَالَ وَقَفْتُ عَلَى عَيْنِ الزَّارَةِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِ الْقَيْسِ إِذْ أَسْلَمُوا طَائِعِينَ غَيْرَ كَارِهِينَ غَيْرَ خَزَايَا وَلاَ مَوْتُورِينَ. [إِذْ بَعْضُ قَوْمِنَا لاَ يُسْلِمُونَ حَتَّى يُخْزَوْا وَيُوتَرُوا] ، قَالَ: وَابْتَهَلَ وَجْهُهُ هَاهُنَا مِنَ الْقِبْلَةِ، [يَعْنِى عَنْ يَمِينِ الْقِبْلَةِ] ، حَتَّى اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ [ثُمَّ يَدْعُو لِعَبْدِ الْقَيْسِ] ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ خَيْرَ أَهْلِ الْمَشْرِقِ عَبْدُ الْقَيْسِ.
قلت: عند أبى داود طرف منه فى الأوعية.