3831 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبِى، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِى الْحُصَيْنُ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ أَبِى سُفْيَانَ، مَوْلَى ابْنِ أَبِى أَحْمَدَ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ يَقُولُ: حَدِّثُونِى عَنْ رَجُلٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ لَمْ يُصَلِّ قَطُّ؟ فَإِذَا لَمْ يَعْرِفْهُ النَّاسُ سَأَلُوهُ مَنْ هُوَ؟ فَيَقُولُ: أُصَيْرِمُ بَنِى عَبْدِ الأَشْهَلِ عَمْرُو بْنُ ثَابِتِ بْنِ وَقْشٍ، فَقُلْتُ لِمَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ: كَيْفَ كَانَ شَأْنُ الأُصَيْرِمِ؟ قَالَ: كَانَ يَأْبَى الإِسْلاَمَ عَلَى قَوْمِهِ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ، وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى أُحُدٍ بَدَا لَهُ الإِسْلاَمُ، فَأَسْلَمَ، فَأَخَذَ سَيْفَهُ فَغَدَا حَتَّى أَتَى الْقَوْمَ، فَدَخَلَ فِى عُرْضِ النَّاسِ فَقَاتَلَ حَتَّى أَثْبَتَتْهُ الْجِرَاحَةُ، قَالَ: فَبَيْنَمَا رِجَالُ بَنِى عَبْدِ الأَشْهَلِ يَلْتَمِسُونَ قَتْلاهُمْ فِى الْمَعْرَكَةِ إِذَا هُمْ بِهِ، فَقَالُوا: وَاللَّهِ إِنَّ هَذَا لَلأُصَيْرِمُ، وَمَا جَاءَ لَقَدْ تَرَكْنَاهُ، وَإِنَّهُ لَمُنْكِرٌ هَذَا الْحَدِيثَ، فَسَأَلُوهُ مَا جَاءَ بِهِ، قَالُوا: مَا جَاءَ بِكَ يَا عَمْرُو، أَحَرْبًا عَلَى قَوْمِكَ أَوْ رَغْبَةً فِى الإِسْلامِ؟ قَالَ: بَلْ رَغْبَةً فِى الإِسْلامِ، آمَنْتُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَأَسْلَمْتُ، ثُمَّ أَخَذْتُ سَيْفِى فَغَدَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَاتَلْتُ حَتَّى أَصَابَنِى مَا أَصَابَنِى، قَالَ: ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ مَاتَ فِى أَيْدِيهِمْ، فَذَكَرُوهُ لِرَسُول -[46]- ِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015