1208 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ عَادَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِى، فَقَالَ لَهُ عَلِىٌّ: أَتَعُودُ الْحَسَنَ وَفِى نَفْسِكَ مَا فِيهَا؟ فَقَالَ لَهُ عَمْرٌو: إِنَّكَ لَسْتَ بِرَبِّى فَتَصْرِفَ قَلْبِى حَيْثُ شِئْتَ. قَالَ عَلِىٌّ: أَمَا إِنَّ ذَلِكَ لا يَمْنَعُنَا أَنْ نُؤَدِّىَ إِلَيْكَ النَّصِيحَةَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ عَادَ أَخَاهُ إِلاَّ ابْتَعَثَ اللَّهُ لَهُ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ مِنْ أَىِّ سَاعَاتِ النَّهَارِ كَانَ حَتَّى يُمْسِى، وَمِنْ أَىِّ سَاعَاتِ اللَّيْلِ كَانَ حَتَّى يُصْبِحَ. قَالَ لَهُ عَمْرٌو: وَكَيْفَ تَقُولُ فِى الْمَشْىِ مَعَ الْجِنَازَةِ بَيْنَ يَدَيْهَا أَوْ خَلْفَهَا؟ فَقَالَ عَلِىٌّ: إِنَّ فَضْلَ الْمَشْىِ مِنْ خَلْفِهَا عَلَى بَيْنِ يَدَيْهَا كَفَضْلِ صَلاةِ الْمَكْتُوبَةِ فِى جَمَاعَةٍ عَلَى الْوَحْدَةِ. قَالَ عَمْرٌو: فَإِنِّى رَأَيْتُ أَبَا -[367]- بَكْرٍ وَعُمَرَ يَمْشِيَانِ أَمَامَ الْجِنَازَةِ، قَالَ عَلِىٌّ: إِنَّهُمَا إِنَّمَا كَرِهَا أَنْ يُحْرِجَا النَّاسَ.
قلت: عند أبى داود وغيره منه عيادة المريض فقط، وأن العائد أبو موسى.