الحكم الثالث الإقلاب

مدخل

...

الحكم الثالث: الإقلاب

تعريفُهُ:

الإقلاب لغةً: تحويلُ الشيء عن وجهه، تقول: قلبت الشيء أي حوَّلْتَهُ عن وجهه.

واصطلاحًا: قلب النون الساكنة أو التنوين ميمًا مخفاة بغنة.

حَرْفُهُ:

الإقلاب له حرف واحد وهو: الباء، فإذا وقعت الباء بعد النون الساكنة سواء من كلمة أو من كلمتين، أو بعد التنوين -ولا يكون إلا من كلمتين- أو بعد نون ملحقة بالتنوين ولا توجد إلا في قوله تعالى: {لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ} 1 وَجَبَ الإقلاب، أي: قلب النون الساكنة أو التنوين ميمًا ثم إخفاء هذه الميم مع الغنة.

ولكي يتحقق الإقلاب فلا بد من ثلاثة أمور:

الأول: قلب النون الساكنة أو التنوين ميمًا خالصة لفظًا لا خطًّا.

الثاني: إخفاء هذه الميم عند الباء.

الثالث: إظهار الغنة مع الإخفاء، وهي صفة الميم المقلوبة لا صفة النون والتنوين وعلامتُهُ في الْمُصْحَف: وضع ميم قائمة هكذا "م " فوق النون أو التنوين للدِّلالة عليه.

ولْيُحْتَرَزْ عند التَّلفُّظ بالإقلاب من كَزِّ الشفتين على الميم المقلوبة بل يلزم تسكينها بتلطف من غير ثقل ولا تعسُّف2.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015