وهي اللام الساكنة الزائدة عن بنية الكلمة والتي تدخل على الفعل المضارع فتحوله إلى صيغة الأمر وذلك بشرط أن تكون مسبوقة بثم أو الواو أو الفاء، ومثال المسبوقة بثم نحو: {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ} ، ومثال المسبوقة بالواو نحو: {وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ} 1 ومثال المسبوقة بالفاء نحو: {فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ} 2.
وحكمها: وجوب الإظهار مطلقًا كلام الاسم.
فإن قيلك لِمَ أدغمت اللام في نحو: {التَّائِبُونَ} 3 ولم تدغم في نحو: {فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ} 4؟
فالجواب:
أن اللام في: {التَّائِبُونَ} لام تعريف وهي كثيرة الوقوع في القرآن بعكس لام الأمر فهي قليلة، وإظهارها ليس فيه مشقة كما سبق التنويه على مثل ذلك عند لام الفعل.
"تنبيه":
اعلم أن الحروف الهجائية التي تقع بعد اللامات السواكن عددها ثمانية وعشرون حرفا بعد إسقاط حروف المد الثلاثة شأنها شأن النون الساكنة والتنوين،