وَلِمُسْلِمٍ عَنْ أَبِي الهَيَّاجِ قَالَ: قَالَ لِي عَلِيٌّ - رضي الله عنه -: «أَلَا أَبْعَثُكَ عَلَى مَا بَعَثَنِي عَلَيْهِ رَسُولُ الله? : أَنْ لَا تَدَعَ صُورَةً إِلَّا طَمَسْتَهَا، وَلَا قَبْرًا مُشرفًا إِلَّا سَوَّيْتَهُ».

•---------------------------------•

«وَلِمُسْلِمٍ» في صحيحه (?).

«طَمَسْتَهَا»: وطمسها يكون بإتلافها، أو بقطع رأسها، حتى تصبح مجرد شكل بدون رأس، لأن الصورة تتم وتتكامل بالرأس والوجه (?).

«مُشرفًا»: الإشراف له وجوه:

الحالات التي يكون القبرُ فيها مشرفًا

الأول: أن يكون مشرفًا بكبر الأعلام التي توضع عليه، وتسمى عند الناس (نصائل) أو (نصائب).

الثاني: أن يبنى عليه، وهذا من كبائر الذنوب؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لعن المتخذين عليها المساجد والسرج» (?).

الثالث: أن يكون مشرفًا بالتلوين، وذلك بأن يوضع على أعلامها ألوان مزخرفة.

الرابع: أن يرفع تراب القبر عما حوله فيكون بينًا ظاهرًا.

فكل قبر مشرف، أي: ظاهر على غيره متميز عنه يجب أن يسوى بغيره، لئلا يؤدي ذلك إلى الغلو في القبور والشرك (?).

«سَوَّيْتَهُ»: أي سويته بالأرض.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015