«سيدِي»: السيادة المطلقة لله - عز وجل -، فهو السيد المطلق، لكن السيادة المقيدة بالإضافة لا بأس بها؛ لأن للبشر سيادة تناسبه.
«وَمَوْلَايْ»: المولى يطلق على معانٍ كثيرة منها: الناظر والمولى والمالك، وهو المراد هنا، وحينئذ فلا بأس أن يقول: مولاي (?).
والخلاصة: أن «هذه الألفاظ المنهي عنها وإن كانت تطلق لغة، فالنبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عنها تحقيقا للتوحيد وسدًّا لذرائع الشرك؛ لما فيها من التشريك في اللفظ؛ لأن الله هو رب العباد جميعهم، فإذا أطلق على غيره ما يطلق عليه تعالى وقع الشبه في اللفظ، فينبغي أن يجتنب هذا اللفظ في حق المخلوق من ذلك، فأرشدهم - صلى الله عليه وسلم - إلى ما يقوم مقام هذا اللفظ وهو قوله: سيدي ومولاي» (?).