وَقَوْلِ الله تَعَالَى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا} الآيتين [هود: 15، 16].
•---------------------------------•
{مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا}: أي من كان يريد بعمله ثواب الحياة الدنيا (?).
{وَزِينَتَهَا}: هي لذاتها من: الطعام، والشراب، واللباس، والنكاح، والأثاث، والأموال، والأولاد (?).
{نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ}: «أي نجازيهم على أعمالهم في الدنيا» (?)، «وهو ما ينالون من الصحة والكفاف وسائر اللذات والمنافع» (?).
{وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ}: لا ينقص من ثواب أعمالهم وحسناتهم التي عملوا شيء في الدنيا (?).
مناسبة الآيتين للباب: أنهما دلتا على أن من أراد الدنيا بعمل الآخرة سيأخذ نصيبه من الدنيا كاملًا غير ناقص، ولكن سيبطل ثوابه في الآخرة، ويدخل النار، وشاهد ذلك قوله: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (?).