وَقَوْل الله تَعَالَى: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ}.
•---------------------------------•
1 - لأنه من المناهي اللفظية الواردة بنص هذا الحديث.
2 - ذريعة للشرك بالله تعالى.
3 - لفظ موهم محتمل.
والحاصل أَنَّ نسبة المطر إلى النوء تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
1 - نسبة إيجاد: أي أَنَّ هذه الأنواء هي الموجدة للأمطار، فهذا شركٌ أكبر.
2 - نسبة سبب: أي أَنَّ هذه الأنواء سببٌ في حصول الأمطار، فهذه من الشرك الأصغر.
3 - نسبة وقت: أي أَنَّ هذه الأنواء وقتها يناسب وقت حصول الأمطار، فهذا ليس بشرك، ولكن يكره التلفظ بذلك للأسباب المذكورة آنفًا (?).
وَقَوْل الله تَعَالَى: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} فسر النبي - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية كما رواه الإمام أحمد وغيره من حديث علي - رضي الله عنه - أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ}: يَقُولُ: «شُكْرَكُمْ»، {أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ}: تَقُولُونَ: «مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا بِنَجْمِ كَذَا وَكَذَا» (?).
«وهذا أولى ما فُسِّرَت به الآية، وروي ذلك عن علي وابن عباس وقتادة والضحاك وعطاء الخراساني وغيرهم.