شروط صحة الشفاعة

الطائفة الثانية: الغالون في الشفاعة: وهم الذين أثبتوها وغلوا في إثباتها، حتى جوزوا طلبها من الأولياء والصالحين.

الطائفة الثالثة: أهل الوسطية: وهم الذين أثبتوها بالشرع لله تعالى وحده وبإذنه، ولأهلها الذين يستحقونها برضا الله عنهم، وهم أهل السنة والجماعة (?).

الشفاعة الوارة في القرآن والسنة من حيث الإثبات والنفي نوعان

والشفاعة الوارة في القرآن والسنة من حيث الإثبات والنفي نوعان:

النوع الأول: الشفاعة المنفية:

وهي الشفاعة التي نفاها الله - عز وجل - عن أهل الكفر والإشراك؛ قال تعالى: {فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} [المدَّثر: 48]، وقال سبحانه: {وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْ‍ئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ} [البقرة: 48]، وقال جل جلاله: {مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ} [البقرة: 254]، والآيات في هذا المعنى كثيرة.

النوع الثاني: الشفاعة المثبتة:

وهي الشفاعة التي أثبتها القرآن، وهي خالصة لأهل التوحيد (?).

وتدل النصوص على أنها لا تتم إلا بشرطين:

الشرط الأول: إذن الله للشافع أن يشفع:

قال الله - عز وجل -: {مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِي} [البقرة: 255].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015