وأما علاقة هذا الباب بالأبواب التي قبله: فهي إتمام ما سبق في الأبواب السابقة من بيان أدلة بطلان الشرك.
ففي الأبواب السابقة بيَّن الشيخ - رحمه الله - بيان بطلان عبادة الأنبياء والصالحين من بني آدم، بالأدلة التي سبقت من الكتاب والسنة.
وفي هذا الباب يبين بطلان عبادة الملائكة، لأن الملائكة عُبدوا من دون الله، فهذا الباب مكمل للأبواب السابقة التي قبله في بيان بطلان عبادة كل من عبد من دون الله؛ من الأنبياء، والأولياء، والصالحين، والملائكة، لأنه إذا بطلت عبادة هؤلاء، فبطلان عبادة من دونهم من باب أولى، وإذا بطل ذلك في حق الملائكة -وهم أقوى الخلق خِلْقةً، ومن أقربهم إلى الله سبحانه وتعالى منزلة- فلأن تبطل عبادة من سواهم من الآدميين والجن والإنس من باب أولى» (?).
وقوله: {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ}: حتى إذا كُشِف وجُلِّى وأُزيل عن قلوبهم، والضمير عائد على الملائكة (?). وقُرئ (افْرُنْقِعَ) عن قلوبهم بمعنى انكشف عنها (?).