أعلم أَن معجزاته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَثِيرَة غزيرة تكَاد أَن لَا تعد وَلَا تحصر بِحَدّ وأجلها وأعلاها الْقُرْآن الْعَظِيم الْحَاوِي لعلوم الْأَوَّلين والآخرين مَعَ وجازة أَلْفَاظه وَصغر حجمه وغزارة علمه المعجز بفصاحته الفصحاء وببلاغته البلغاء بمعانيه بل وبألفاظه ومبانية وَمِنْهَا
انْشِقَاق الْقَمَر
وَكَلَام الْحجر
ومجيء الشّجر
وَكَلَام الْبَهَائِم الخرس كالظبي والضب والثعبان والجمل والذراع المسموم
وأنين الْجذع
واشباع الْكثير من قَلِيل الزَّاد وتكثير الْقَلِيل
ونبع المَاء من بَين الْأَصَابِع
ورد عين قَتَادَة
وإخباره عَن المغيبات فَكَانَ مَا أخبرهُ كَمَا أخبرهُ بعد مُدَّة مديدة
وحثي قَبْضَة من تُرَاب فِي وُجُوه الْأَعْدَاء فَقتل مِنْهُم من أَصَابَهُ مِنْهُ وَهزمَ البَاقِينَ