قال: قرأتها على الجن كانوا أحسن ردًّا منكم كلما أتيت إلى (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) قالوا: لا بشّيء من آلائك نكذب ربنا ".
(خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ ... (14) من طين يابس له صلصلة أي: صوت.
(كَالْفَخَّارِ) كالخزف، وعبّر عنه بالطين اللازب والحمأ المسنون والتراب أيضاً باعتبار انقلابه في الأطوار.
(وَخَلَقَ الْجَانَّ ... (15) أبا الجن وهو إبليس (مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ) أي: من نار صافية، أو مختلطة بالدخان. ومنه الأمر المَريج " من " بيان أو من نار مخصوصة ممتازة عن هذه النيران؛ فلهذا نكره فـ " من " ابتدائية.
(فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (16) إذ إفاضة الجود أجلّ الإنعامات وأولاها.
(رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (17) مشرقي الشتاء والصيف ومغربيهما.
(فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (18) لما في ذلك من الفوائد التي لا تحصى.
(مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19) أرسلهما متلاقيين، من مرجت الدابة أرسلتها.
(بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ (20) حاجب من قدرته يمنع أحدهما من التعدي على الآخر بالاختلاط.