يقدر عليه فأسره، فلما بلغ أرض خثعم قاتله نفيل بن حبيب الخثعمي فأسره أيضاً ولم يقتله ليدله على الطريق، ولما بلغ المغَمَّس وهو موضع بقرب مكة. فأرسل حناطة الحميري ليخبرهم بأنَّ الملك لم يأت لحربهم، وإنما قصده تخريب البيت، ويأتيه بأشرف البلد، فجاء عبد المطلب فخرج معه إلى أبرهة، فلما رآه أكرمه، وكان عبد المطلب وسيماً حسن المنظر، فقام له أبرهة، وأجلسه على سريره، وسأله عن حاجته، فقال: إن جيشك قد أغار على سرح مكة، وأخذوا لي إبلاً، وكانوا أخذوا له مائتي بعير، فقال لترجمانه: قل له: إني جئت في تخريب بيت هو شرفك وشرف آبائك، فلم تذكره وتطلب الإبل، فقال عبد المطلب: أنا رجل مضياف، ولا أقدر على قيام الضيافة إلا بالإبل، والبيت له صاحب أنت وذاك، فردَّ إبله