(4)

(5)

(6)

اشتكى فلم يقم ليلتين أو ثلاثاً فجاءت امرأة فقالت: يا محمد إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك فأنزل اللَّه تعالى (وَالضحَى) ".

(وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) أي: الأوقات المستقبلة خير لك من الأيام الماضية، فإنه يعلو شأنك فيها ويظهر دينك على سائر الأديان وترى الناس يدخلون في دين اللَّه أفواجاً.

وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ ... (5) في الدارين (فَتَرْضَى) بحيث لا يبقى لك طلب بعد تلك العطية. وإنما حذف المفعول؛ لغرض العموم، فيشمل مقام الشفاعة وسائر المزايا التي تخصه. و " اللام " للابتداء -دخل الخبر بعد حذف المبتدأ، والتقدير: لأنت سوف يعطيك- لا للقسم؛ فإنها لا تدخل على المضارع إلا مع النون؛ وجمع مع " سوف "؛ للدلالة على أنَّ العطاء كائن لا محالة وإن تأخر لحكمة.

(أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى (6) من الوجود بمعنى: العلم. والاستفهام للتقرير أي: قد كنت يتيما فآواك، مات أبوه وهو جنين أتى عليه ستة أشهر، فلما ولد كان في حجر أمه، ويحوطه عبد المطلب جده إلى أن بلغ عمره ثمان سنين، مات عبد المطلب وأمه، فعطف اللَّه تعالى عليه عمه أبا طالب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015