(17)

(18)

(19)

(20)

(21)

(22)

في الحالين ياء " أكرمن " و " أهانن "، ولأبي عمرو وجهان: الحذف والإثبات، وحذفها الباقون اكتفاء بالكسر.

(كَلَّا ... (17) ردع للإنسان عن هذا القول، ثم أشار إلى أنه مرتكب ما هو شر من هذا القول (بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ * وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18) لا تتفقدون اليتيم بالإحسان، ولا تحثون أنفسكم ولا غيركم على طعام المسكين من غاية الشح، وقلّة الشفقة. وقرأ الكوفيون: بفتح التاء والحاء والألف بعده من التفاعل حذف منه إحدى التائين، أي: لا يحث بعضهم بعضاً، وهذا أبلغ؛ لدلالته على أنهم لا يفعلون المعروف ولا يأمرون به.

(وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ ... (19) الميراث، أصله: وراث، قلبت الواو تاءً كما في " تجاه ".

(أَكْلًا لَمًّا) ذا لمٍّ، أي: جمع بين الحلال والحرام، لأنهم كانوا لا يورثون النساء ويقولون: المال لمن يحمي الحريم، أو تأكلون ما جمعه المورّث من الحلال والحرام لا يميزون بينهما، أو يسرفون في أنواع المواكيل والفواكه كما يفعله الآن الوارث؛ لأنه لم يتعب في تحصيله.

(وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20) شديداً، مع الشره والحرص ومنع الحقوق. وقرأ أبو عمرو: الأفعال الأربعة بالياء غيبة، والخطاب أبلغ تقريعاً.

كَلَّا ... (21) ردع لهم، وإنكار لفعلهم (إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا) دكًّا بعد دكٍّ حتى يصير هباءً منبثًّا. وعيد لهم على تلك الأفعال التي يتحسرون على تركها حين لا ينفع.

(وَجَاءَ رَبُّكَ ... (22) مثَّل حاله في ظهور آثار قدرته وسلطانه وتوجه إرادته إلى الانتقام من المجرمين بحال ملك اعتنى بقهر أعدائه، فلم يكتف بالجند والعساكر، بل باشر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015