قال: علمه بحالي يغني عن سؤالي. وروى الترمذي عن أبي ذر أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - قال: " أَلَا أخْبِرُكُمْ لِمَ سَمَّى اللَّه تَبارَكَ وَتَعَالَى إِبْرَاهيمَ الذي وَفَّى؟ كَانَ إذا أصبح يَقُول كل يوم: (فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ) إلى آخر الآية ". وليس معنى الحديث أنه لمجرد هذا الذكر بلغ تلك الرتبة. بل إشارة إلى أنه كان يحافظ على محاسن الأعمال.
(وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) إلا سعيه، أي: كما لا يؤاخذ أحد بذنب غيره، كذلك لا يصل إليه ثواب عمله. وما يصل إلى المؤمن. من ثواب دعاء المؤمنين، واستغفار الملائكة، والصدقة له هو أيضاً من سعيه، لأنه أعم من المباشرة والتسبب وإليه يشير قوله - صلى الله عليه وسلم -: " من دعا إلى هدى فَلَهٌ أَجْرِ فَاعِلِهِ ".