(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وصف مؤكد أو ذامّ؛ لأنَّ اللام في المكذبين للعهد.
(وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ ... (12) متجاوز عن الحدّ حيث تقلد فيما لا يصح فيه، وقطع النظر عن الآيات والنذرَ (أَثِيمٍ) كثير الإثم منهمك في الشهوات حيث شغله ذلك عن التفكر.
(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) من فرط جهله وعدم تأمله، لا ينفعه شواهد النقل كما لا ينفعه دلائل العقل.
(كَلَّا ... (14) ليس الأمر كما قالوا من أنه أساطير (بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) الرين: صدأٌ يعتري القلب من تكاثر الذنوب. عن الحسن: " هو الذنب على الذنب حتى يعمى القلب ". روى النسائي عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - قال: " إذا أذنب العبد ذنباً كانت نكتة في قلبه فإن هو نزع واستغفر صقل قلبه، وإن عاد ازدادت حتى يعلو القلب فهو الرين الذي قال اللَّه تعالى: (بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ) ".