الكوفيون ونافع وابن كثير " وَطْئاً " بفتح الواو وسكون الطاء من وطأهم وطئأ: ثقل عليهم، ومن قوله - صلى الله عليه وسلم -: " اللَّهم اشدد وطأتك على مضر "، والمد أحسن وأوفق بقوله: (وَأَقْوَمُ قِيلًا) أي: أصح قراءة؛ لهدوء الأصوات، وعدم الخواطر والالتفاتات.
(إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) فراغاً، أو منقلباً في معاشك، فتوفر بالليل من عبادة ربك، مستعار من سبح الفرس وهو: مد اليدين في الجري، والطول ترشيح.
(وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ ... (8) دم على ذكره في كل الأوقات، واستغرق في ملاحظة المذكور؛ لتحظى بالزلفى والقرب عنده. (وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا) وانفصل بالكلية عن الدنيا، أو عن وجودك؛ لتبقى بوجوده الباقي. ولما كان المطاوع والمطاوَع واحداً في الخارج ذكر التبتيل موضع التبتل؛ مراعاة للفاصلة، وقيل: لأن معنى تبتل: بتل نفسك.
(رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ... (9) مبتدأ وخبر، أو خبر مبتدأ محذوف، و (لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ) خبر آخر. وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وشعبة (ربِّ) بالجرّ بدلاً من (رَبِّك). وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - جرّ بإضمار حرف القسم جوابه: (لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ).