(وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ ... (10) بخراب السماء. (أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا) أمراً ذا رشد.
(وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ ... (11) الأبرار المتقون. (وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ) وهم المقتصدون.
(كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا) ذوي مذاهب متفرقة، جمع قدة كقطع وقطعة. وعن أبي معاوية قال: سمعت الأعمش يقول: قلت لجني: فيكم الأهواء التي فينا؟ قال: نعم. قلت: كيف حال الرافضة؟ قال: هم شرُّنا.
(وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ ... (12) كائنين في الأرض أينما كنا. (وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا) هاربين منها إلى السماء، أو إن طلبنا في الأرض لم نَفُتْه، وإن هربنا منه لم نَنْجُ. والظن بمعنى اليقين؛ لكونه كلام الموقنين.