(5)

(6)

(7)

(8)

(9)

(10)

الصدقة والصلة في العمر، وما في علمه تعالى لا يبدّل. (لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) جعلهم جاهلين بذلك لعدم جريهم على موجب العلم. (قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5) أي: دائماً.

(فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6) عن الإيمان. وإسناد الزيادة إلى الدعاء، إسناد إلى السبب.

(وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ ... (7) أي: ليؤمنوا فتغفر لهم، فذكر المسبب الذي هو حظهم؛ ليكون أدل على قبح إعراضهم. (جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ) لئلا يسمعوا كلامي. المجعول في الآذان رؤوس الأنامل، وإطلاق الأصابع مجاز مبالغة. (وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ) تغطوا بها لئلا يروني، كراهة منهم لرؤيتي، أو لئلا أعرفهم فأدعوهم إلى الإيمان. والإتيان بصيغة الطلب للمبالغة، كأنهم طلبوا من الثياب أن تغشاهم. (وَأَصَرُّوا) على الكفر، من أصرّ الحمار على الأتان أذنيه يطردها للسفاد، وكفى بهذا التشبيه مزجرة. (وَاسْتَكْبَرُوا) عن اتباع الحق.

(اسْتِكْبَارًا) مفرطاً.

(ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9) هذا دأب الناصح الشفوق، ينصح سراً، وإن لم ينجح يعلن بنصحه؛ لكي يساعده من له وعي، ثم يبالغ بالجمع بين السر والجهر. ونصب " جهاراً " على المصدر من غير فعله، أو على الحال.

(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) تفسير لدعائه، وكأنهم كانوا يتعللون بما أسرفوا من الذنوب، فوعدهم المغفرة إن أتوا بما يَجُبُّها من الإيمان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015