وحالنا دائرة بين الاهلاك بالذنب والرحمة بالإيمان، فماذا حالكم مع كفركم؟!. وعلى الوجوه من إيقاع المظهر موضع المضمر.
(قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ ... (29) فيجيرنا من عذابه، ولم نكفر مثلكم. (وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا) لا على العَدد والعُدد مثلكم. (فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) منا ومنكم. من كلام المنصف. وقرأ الكسائي بياء الغيبة.
(قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا ... (30) غائراً في الأرض، (فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ) جار أو سهل المآخذ. فإن لم تعبدوه للحياة الباقية فاعبدوه للفانية، فالكل منه وإليه. (وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ).
* * *
تمت سورة الملك، والحمد للَّه لمن بيده البقاء والهلك، والصلاة والسلام على خير الأنام وآله وصحبه إلى يوم القيام.
* * *