كنانة وقال للمشركين: (إِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ) هارباً (وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ) (إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ) َ والمراد بالإنسان الجنس، أو كفار قريش. وقيل: راهب حمله على الفجور بامرأة، وله قصة يرويها القصاص.
(فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا ... (17) نصب على الحال، والظرف خبر كان، وفيها تأكيد. (وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ). كل كامل في الظلم وهم الكفار.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ... (18) يوم القيامة. سماه غداً؛ لقربه، أو لأن اليوم يومان، وتنكيره، لاستقلال الأنفس النواظر كأنه قال: ولتنظر نفس واحدة، أو للتعظيم وهي النفس المطئمنة كأنه قال: ولتنظر النفس التي لها قدر. وأما جعله