(البَخلِ) بفتح الباء، وهما لغتان كالرُّشد والرَّشد. (وَمَنْ يَتَوَلَّ) يعرض ولن ينته عما نهى اللَّه. (فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ) لا يحتاج إلى إنفاق المنفق. (الْحَمِيدُ) محمود في ذاته وإن تولوا عن شكره. وقرأ نافع وابن عامر بحذف ضمير الفصل، وعليه رسم مصحف المدينة والشام، والإثبات آكد، وعليه بقية الرسوم.
(لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ ... (25) أي: الملائكة إلى الأنبياء بالمعجزات، لا الأنبياء إلى الناس؛ لقوله: (وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ) قانون الشرع يشمل الميزان الذي به تعِامل الناس، وكل ما يعرف به الإنصاف من أمور المعاش والمعاد؛ ولذلك علله بقوله: (لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ) بالعدل. (وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ) يتخذ منه آلة الجهاد والقتل. وفيه إشارة إلى أن أمر الشرع لا يستقل بدون السيف والسنان.
الظلم من شيم النفوس فَإن تَجِد ... ذا عِفةٍ فلعِلَّةٍ لا يظلمُ
وعنه - صلى الله عليه وسلم -: "رِزْقِي تحت ظِلًّ رمحي " (وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ) إذ لا صنعة إلا وللحديد فيه مدخل. (وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ) عطف على محذوف دل عليه السياق. أي: