تبدي سنى أنواره وتبينا ... غداة جلونا قبره فتزينا

فحير أفهامها وأبهر أعينا ... فوالله ما ندري وقد سطع السنا

جلونا قراباً أم جلينا له قبرا

وقال صاحب الأصل وقد خمسها آخر من شعراء العراق أيضاً:

شمخت رفعة وعزت منالاً ... واستطالت فخامة وجلالا

واستخفت من الجبال الثقالا ... قبة المرتضى علي تعالى

شأنها عن موازن وعديل

بزغت في الدجى كبدر منير ... وتبدت تزهو بحسن نضير

فهي أكسير كل قلب كسير ... من نضار صيغت بغير نظير

في مثال منزه عن مثيل

قد صفا كالمرآة منها صقال ... فبدا للنجوم فيها مثال

فلك لا يحيط فيه خيال ... فوقها كالإكليل لاح هلال

رمقته السهى بطرف كليل

ملأت قبة العوالم بالضو ... واستقلت بنفسها في ذرى الجو

بعلى علت فما ضرها لو ... كبرت فاستقلت الفلك الدو

وأرعنها بأن يرى ببديل

حل فيها نور الهدى فتحلت ... ودنت فوق قبره فتدلت

ملئت هيبة فعزت وجلت ... جللت مرقداً جليلاً تجلت

فوقه هيبة المليك الجليل

سمكها سامت السماك مقاماً ... حين ضمت ذاك الإمام الهماما

أبداً شأو شأنها لن يسامى ... فعلى قبة السماء إذا ما

فضلوها أقول بالتفضيل

هي عين وللتجلي سجنجل ... كل ذات بعكسها تتمثل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015