يتوضأ للصلاة، وأنه كان يتمضمض في وضوئه.

قيل: قد ثبت -عندنا وعندكم - أن الوضوء ليست المضمضة فيه واجبة، فإن المضمضة شرعت في الوضوء، فلما سقط فرض الوضوء في الجنابة سقطت توابعه.

وإن استدلوا بحديث ميمونة قالت: وضعتُ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غسلاً يغتسل به من الجنابة، إلى أن قالت: ثم تمضمض واستنشق وغسل وجهه ويديه، ثم صب على رأسه وجسده، فقد تمضمض النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فإما أن نقول: أفعاله على الوجوب. أو نقول: خرج مخرج البيان، وهذا ذكره أبو داود.

قيل: يحتمل أن يكون أراد النبي عليه السلام الكمال؛ بدليل ما ذكرناه من قوله «أما أنا فأحثي على رأسي حثيات من ماء فإذا أنا قد طهرت».

فإن قيل: فمن مذهبكم قبول الزيادة.

قيل: إذا كان في خبر واحد، فأما إذا كان في خبرين وأمكن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015