متعمدا أو مخطئا.
وإن كان ذلك تعليلا من النبي عليه السلام جاز أيضا تخصيصه بدليل، فيحمل على النجس اللغوي بدليل.
على أن التعليل إنما ورد في الهر، فكأنه عليه السلام قال: دخلت لأن الهر طاهرة، والعلة لا يكون لها دليل فيما عداها، ولا إذا حصلت علة في أصل يقع منها تنبيه على علة أخرى تضادها في أصل آخر، وإنما يكون هذا فيما طريقه النطق في الأسماء والأوصاف، فكأنه عليه السلام جعل العلة في دخوله البيت الذي في الكلب لشيء آخر، وهو تغليظ عليهم حتى لا يقتنوه إلا أباحهم منها، فيدخل عليهم في صيدهم وضرعهم وزرعهم، ومكان صيدهم وفيه الكلاب، فلو كان نجسا لم