وكقول الشاعر:

لقد كان في حولٍ ثواء ثويته ... تقضي لبانات ويسأم سائم

فخفض الثواء على مجاورته الحول.

فإن قيل: حن نعارضك بمثل هذا فنقول: من قرأ: {وَأَرْجُلَكُمْ}، بالنصب، إنما عطفه على موضع الرأس؛ لأنَّ موضع المجرور منصوب ألا ترى قول الشاعر:

معاوي إننا بشر فأسجح ... فلسنا بالجبال ولا الحديد

فنصب الحديد نسقاً على موضع الجبال؛ لأن موضع المجرور منصوب.

قيل: إنما تعمل العرب هذا ضرورة، ولولا أن الشاعر عمله ههنا لتقطعت قافيته، وإنما اراد اتباع القافية.

ثم لو سلمنا المساواة والمعارضة في القراءتين لكان استعمالنا في الغسل أولى من وجوه:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015