الله رُؤْيَة النَّفس وأفعالها
وَمن عيوبها اشتغالها بعيوب النَّاس عَمَّا بهَا من عيبها
ومداواتها فِي الْأَسْفَار والانقطاع ومحبة الصَّالِحين والائتمار بأوامرهم وَأَقل مَا فِيهِ إِذا لم يعْمل فِي مداواة عُيُوب نَفسه أَن يسكت عَن عُيُوب النَّاس ويعذرهم فِيهَا وَيسْتر عَلَيْهِم خزاياهم رَجَاء أَن يصلح الله بذلك عيوبه فَإِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ (من ستر على أَخِيه الْمُسلم ستر الله عَوْرَته وَمن تتبع عَورَة أَخِيه الْمُسلم تتبع الله عَوْرَته حَتَّى يَفْضَحهُ فِي جَوف بَيته) سَمِعت مُحَمَّد بن عبد الله بن شَاذان يَقُول سَمِعت زَاذَان المداينى يَقُول رَأَيْت أَقْوَامًا من النَّاس لَهُم عُيُوب فَسَكَتُوا عَن عُيُوب النَّاس فَستر الله عيوبهم وزالت عَنْهُم تِلْكَ الْعُيُوب وَرَأَيْت أَقْوَامًا لم تكن لَهُم عُيُوب اشتغلوا بعيوب النَّاس