وَمن عيوبها سرورها ومدحها وطلبها الرَّاحَة وَتلك من نتائج الْغَفْلَة
ومداواتها التيقظ لما بَين يَديهَا وَعلمهَا بتقصيرها فِيمَا أَمر بِهِ وارتكابها مَا نهى عَنهُ وَأَن هَذِه الدَّار لَهُ سجن لَا سرُور وَلَا رَاحَة فِي السجْن فَإِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ (الدُّنْيَا سجن الْمُؤمن وجنة الْكَافِر) فَيجب أَن يكون عيشه فِيهَا عَيْش المسجونين لَا عَيْش المستروحين وَحكى عَن دَاوُد الطَّائِي أَنه قَالَ قطع نِيَاط قُلُوب العارفين أحد الخلودين وَقَالَ رجل لبشر الحافي مَا لى أَرَاك مهموما قَالَ لِأَنِّي مَطْلُوبه
وَمن عيوبها إتباعها هَواهَا وموافقة رِضَاهَا وارتكاب مراداتها
ومداواتها مَا أَمر الله بِهِ من قَوْله تَعَالَى {وَنهى النَّفس عَن الْهوى} وَقَوله {إِن النَّفس لأمارة بالسوء} وَمَا روى مطر الدَّارِيّ