أما بعد: فإن خيرَ الحديث كلامُ الله، وخيرَ الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، وشرَّ الأمور محدثاتُها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

إن من أخطر مظاهرِ فَقْدِ الهويَّة في أمتنا الإسلامية استبدال أعياد بدعية بأعيادنا الإسلامية، ومن هذه الأعياد المبتدعة التي انتشرت في الناس انتشار النار في الهشيم ـ ظنًّا منهم أن ذلك من البِرِّ المأمور به شرعًا ـ ما يُسَمَّى بعيد الأم، وهو في حقيقة الأمر تقصيرٌ في حق الأم لأنه يقصر برها على يومٍ واحدٍ في السنة مع أن المأمور به شرعًا هو بِرُّها على دوام العمر.

وكانت هذه الدراسة المختصرة لأخينا الفاضل/شحاتة صقر، جامعةً لكثير من الفوائد المهمة في هذا المقام نسأل الله - عز وجل - أن ينفع بها كاتبها وناشرها وقارئها.

أملاه

عفا الله عنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015