عَن اسْتِمَاع القِصَّةِ فِيهَا لاشْتِمَالها على الخَبَرِ كُلِّهِ بأوجزَ كلامٍ، وأبلغ حكايةٍ، وأحْسَنِ تأْلِيفٍ وألْطَفِ إيمَاءٍ.
فأمَّا الأبْيَاتُ الَّتِي أَغْرَقَ قائِلوهَا فِي مَعَانيها فكَقَوْل النَّابِغَة الجَعْديِّ:
(بَلغْنَا السَّمَاءَ نَجْدَةً وَتكَرُّماً ... وإنَّا لنَرجُو فَوْقَ ذلكَ مَظهراً)
وكقَوْلِ الطِّرمَّاح:
(لَو كَانَ يَخْفَى على الرَّحمنِ خافيةٌ ... من خلِقهِ خَفِيَتْ عَنهُ بَنو أسدِ)
(قَوْمٌ أَقَامَ بدَارِ الذُّلِّ أَوَّلُهُمْ ... كَمَا أَقَامَتْ عَلَيْهِ جَذْوَةُ الوَتَدِ)