عيار الشعر (صفحة 71)

(فَقَالَ: غَدْرُ وثُكْلُ أنتَ بَينهمَا ... فَاخْتَرْ، وَمَا فيهِما حَظُّ لمُخْتَارِ)

(فَشَكَّ غَيْرَ طَوِيل ثمَّ قَال لَهُ: ... اقُتَلْ أسِيركَ إنَّي مانِعُ جَارِي)

(إنَّ لَهُ خَلَفاً إنْ كنتَ قاتِلَهُ ... وإنْ قَتَلْتَ: كَرِيماً غير عُوَّار)

(مَالاً كَثيراً وعِرْضاً غير ذِي دَنَسٍ ... وإخوَةً مِثْلهُ لَيسُوا بأشرارِ)

(جَرَوْا على أدبٍ مِنَّي فَلَا نَزَقُ ... وَلَا إِذا شَمَّرَتْ حَرْبٌ بأغْمَارِ)

(وسَوْفَ يُخْلفُهُ إِن كنتَ قاتلهُ ... رَبٌ كَرِيمٌ وبيضٌ ذَات أطهارِ)

(لَا سِرُّهُنَّ لدَيَّ ضَائِعُ مَذِقُ ... وكاتِمَاتٌ إِذا استُودِعْنَ أَسْراري)

(فَقَالَ تَقْدِمَةً إْذْ قَامَ يَقْتُلُهُ ... أشْرِفْ سَمَوْأل فانْظُرْ للدَّم الجَاري)

(أأقْتلُ ابْنَكَ صَبْراً أَو تَجِيء بَها ... طَوْعاً، فأنْكَرَ هَذَا أيَّ إنكاري)

(فشَكَّ أوداجَهُ، والصَّدرُ فِي مَضَضِ ... عَلَيهِ مُنْطَوِياً كاللَّذع بالنَّار)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015