عيار الشعر (صفحة 51)

وَقَالَ بعضُ العَربَ ممَّنْ أدرَكَ الإِسلام يذكُرُ أفعالَهُمْ

(وكانَ شُكْرُ القَوْم عِندَ المِنَنِ ... )

(كيَّ الصَّحِيحَات وفَقْأَ الأَعْيُنِ ... )

وكَسَقْيهمُ العَاشقَ الماءَ على خَرزةٍ تُسمَى السُّلوان فَيَسْلو، فَفِي ذَلِك يَقُول الْقَائِل.

(يَا لَيْتَ أنَّ لِقَلْبِي مَنْ يُعلَّلُهُ ... أَو سَاقِياً فسَقَاهُ اليومَ سُلْوانَا)

وَقَالَ آخر:

(شَرِبْتُ على سُلْوانةٍ ماءَ مُزْنةٍ ... فَلَا وجَديدِ العَيْشِ يَا مَيُّ مَا أسْلُو)

وكإيقَادِهمٍ خَلْفَ المُسَافِرِ الَّذِي لَا يُحِبُّون رُجُوعَهُ نَاراً ويَقُولونَ: أَبْعَدَهُ اللهُ وأسْحَقَهُ، وأوْقَدَ نَاراً إثْرَهُ.

وَفِي ذَلِك يَقُولُ شَاعِرُهُمْ:

(وذمَّةِ أقوامٍ حَمَلْتَ وَلم تَكُنْ ... لتوقِدَ نَارا إثَرَهُمْ للتَّنَدُّمِ)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015