عيار الشعر (صفحة 207)

هَكَذَا الرَّواية.

وهَما بَيْتَانِ حَسَنانِ، وَلَو وُضِعَ مِصْرَاعُ كُلَ واحِدً مِنْهَا فِي مَوضِع الآخر كانَ أشكَلَ وأدْخَلَ فِي استواءِ النَّسج، فكانَ يُرْوَى:

(كأنيَ لم أركَبْ جَواداً وَلم أقلْ ... لخَيْلي: كُرَّي كَرَّةً بعد إجفالي)

(وَلم أسبَأ الزَّقَّ الرَّوِيَّ لِلَذَّةٍ ... وَلم أتَبَطَّنْ كاعِباَ ذاتَ خَلْخالِ)

وكَذلك قَول ابنِ هَرْمة:

(وَإِنِّي وتَرُكي نَدَى الأكرَمينَ ... وقَدْ حِي بكَفَّي زِناداً شَحَاحَا)

(كتارِكَةٍ بَيْضهَاَ بالعَراءِ ... ومُلبِسَةٍ بَيْضَ أُخْرَى جَنَاحَا)

وكَقْولِ الفَرزدق:

(وإنَّك إذْ تَهَجو تَمِيماَ وتَرْتَشِي ... سَرَابيلَ قَيسٍ أَو سُحوقَ العَمَائِمِ)

(كمُهْرِيقِ ماءٍ بالفَلاةِ وغَرَّهُ ... سَرابُ أذَاَعَتْهُ رياحُ السَّمائم)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015