عيار الشعر (صفحة 203)

وأنْشَدَ البُحْتُريُّ أَبَا سَعيدٍ محمدَ بنَ يُوسف الثَغَري قَصِدَتَهُ الَّتِي أوَّلَها:

(لكَ الوَيْلٍ من لِيل تَطَاوَلَ آخرُهْ ... ووَشْكِ نَوىَ حَيًّ تُزَمُّ أَبَا عِرُهْ)

فَقَالَ أَبُو سَعيد: الوَيلُ لكَ والحَرْب!

ولْيَجتَنِب التشَّبِيبَ بِامْرَأَة يُوافقُ اسمُها [اسمَ] بعض نِساءِ المَمدُوح من أمَهِ، أَو قرابتهِ أَو غَيْرِهِما. وَكَذَلِكَ مَا يَتَّصِلُ بِهِ سَبَبُهُ، أَو يَتَعلَّقُ بِهِ وَهْمُهُ؛ فإنَّ أرْطأةَ بنَ سُهَيَّة الشَّاعِرَ دخَلَ على عَبْد الملِكَ ابْن مرواَن فقَالَ لَهُ: مَا بقَيَ من شِعْرك؟ فَقَالَ: مَا أطْرَبُ وَلَا أحْزَنُ يَا أميرَ الْمُؤمنِينَ وإنَّما يُقالُ الشَّعْرُ لأحَدِهما، ولكنَّي قد قلت:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015