مُسْلِمٍ بَلْ هُوَ إِمَّا جِنِّيٌّ كَافِرٌ وَإِمَّا حَيَّةٌ وَإِمَّا وَلَدٌ مِنْ أَوْلَادِ إِبْلِيسَ وَسَمَّاهُ شَيْطَانًا لِتَمَرُّدِهِ وَعَدَمِ ذَهَابِهِ بِالْإِيذَانِ
[5259] (فَذَكَرَ نَحْوَهُ) أَيْ نَحْوَ الْحَدِيثِ السَّابِقِ
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَفِي لَفْظٍ لِمُسْلِمٍ فَإِنَّهُ كَافِرٌ
[5260] (أَنْشُدُكُنَّ) مِنْ بَابِ نَصَرَ أَيْ أَسْأَلُكُنَّ (الْعَهْدَ الَّذِي أَخَذَ عَلَيْكُنَّ نُوحٌ وَلَعَلَّ الْعَهْدَ كَانَ عِنْدَ إِدْخَالِهَا فِي السَّفِينَةِ (أَخَذَ عَلَيْكُنَّ سُلَيْمَانُ) كَأَنَّهُ يُذَكِّرُهُنَّ إِيَّاهُ (أن تُؤْذُونَا) أَيْ لَا تُؤْذُونَا كَمَا فِي التِّرْمِذِيِّ
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَالْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حديث بن أبي ليلى
هذا آخر كلامه
وبن أَبِي لَيْلَى الَّذِي رَوَاهُ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى الْفَقِيهُ الْكُوفِيُّ قَاضِيهَا وَلَا يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ وَأَبُو لَيْلَى لَهُ صُحْبَةٌ وَاسْمُهُ يَسَارٌ وَقِيلَ دَاوُدُ وَقِيلَ أَوْسٌ وَقِيلَ بِلَالٌ أَخُوهُ وَقِيلَ لَا يُحْفَظُ اسْمُهُ وَلَقَبُهُ أُنَيْسٌ
[5261] (إِلَّا الْجَانَّ الْأَبْيَضَ) وَلَعَلَّ النَّهْيَ عَنْ قَتْلِ هَذَا النَّوْعِ مِنَ الْحَيَّاتِ إِنَّمَا كَانَ لِعَدَمِ ضَرَرِهِ (كَأَنَّهُ قَضِيبُ فِضَّةٍ) أَيْ قِطْعَةُ فِضَّةٍ
قَالَ فِي الْمِصْبَاحِ قَضَبْتُ الشَّيْءَ أَيْ قَطَعْتُهُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْغُصْنِ الْمَقْطُوعِ قَضِيبٌ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٌ انْتَهَى