(فِيمَا مَضَى) أَيْ مِنْ مُدَّةِ عُمْرِكَ (كَفَّارَةٌ) أَيْ هَذَا الْقَوْلُ كَفَّارَةٌ (لِمَا يَكُونُ فِي الْمَجْلِسِ) أَيْ مِنَ اللَّغْوِ
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ
أَيْ نَقْلُ الْحَدِيثِ إِلَى الْغَيْرِ
(وَنَسَبَهُ لَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ) يَعْنِي نَسَبَ زُهَيْرَ بْنَ حَرْبٍ الْوَلِيدَ إِلَى أَبِيهِ أَبِي هِشَامٍ وَهَذَا مَقُولُ الْمُؤَلِّفِ (قَالَ) أَيْ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ (الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي هِشَامٍ) هَذَا بَيَانٌ لِقَوْلِهِ نَسَبَهُ لَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ (لَا يُبَلِّغُنِي) بِتَشْدِيدِ اللَّامِ وَيُخَفَّفُ أَيْ لَا يُوصِلُنِي (عَنْ أَحَدٍ) أَيْ عَنْ قِبَلِ أَحَدٍ (شَيْئًا) أَيْ مِمَّا أَكْرَهُهُ وَأَغْضَبُ عَلَيْهِ (فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَخْرَجَ إِلَيْكُمْ) أَيْ مِنَ الْبَيْتِ وَأُلَاقِيكُمْ (وَأَنَا سَلِيمُ الصَّدْرِ) أَيْ مِنْ مَسَاوِيكُمْ جُمْلَةٌ حَالِيَّةٌ
ــــــــــــQمَجْلِس يُكْثِر مِنْ أَنْ يَقُول سُبْحَانك اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك لَا إِلَه إِلَّا أَنْتَ وَسَاقَ الْحَدِيث ذَكَرَهُ النَّسَائِيُّ
وَرَوَاهُ مِنْ حَدِيث خَالِد بْن أَبِي عِمْرَان عَنْ عُرْوَة عَنْ عَائِشَة أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إِذَا جَلَسَ مَجْلِسًا أَوْ صَلَّى صَلَاة تَكَلَّمَ بِكَلِمَاتٍ
فَسَأَلْت عَائِشَة عَنْ الْكَلِمَات فَقَالَتْ إِنْ تَكَلَّمَ بِخَيْرٍ كَانَ طَابِعًا عَلَيْهِنَّ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَإِنْ تَكَلَّمَ بِغَيْرِ ذَلِكَ كَانَ كَفَّارَة لَهُ سُبْحَانك اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك لَا إِلَه إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرك وَأَتُوب إِلَيْك رَوَاهُ عَنْ أَبِي بَكْر بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَة الْخُزَاعِيّ عَنْ خَالِد بِهِ
وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِير مِنْ حَدِيث خَالِد بْن أَبِي عِمْرَان أَيْضًا عَنْ عَائِشَة قَالَتْ مَا جَلَسَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَجْلِسًا قَطّ وَلَا تَلَا قُرْآنًا وَلَا صَلَّى إِلَّا خَتَمَ ذَلِكَ بِكَلِمَاتٍ قَالَ نَعَمْ مَنْ قَالَ خَيْرًا خَتَمَ لَهُ طَابِع عَلَى ذَلِكَ الْخَيْر وَمَنْ قَالَ شَرًّا كُنَّ لَهُ كَفَّارَة سُبْحَانك اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك لَا إِلَه إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرك وَأَتُوب إِلَيْك